قصيدة : السماحة و حسن الخلق
إذَا سبنيٌ نذل تزايدتُ رفعةً
وما العيبُ إلَّا أنْ أكونَ مساببهْ
ولوْ لمْ تكنْ نفسي عليَّ عزيزةً
لمكنتها منْ كلِّ نذلٍ تحاربهْ
ولوْ أنني أسعى لنفعي وجدْتني
كثيرَ التواني للذي أنا طالبهْ
ولكنَّني أسعى لأنفعَ صاحبي
وعارٌ على الشبعانِ إنْ جاعَ صاحبُهْ
* * *
يخاطبني السَّفيهُ بكلِّ قبحٍ
فأكرهُ أنْ أكونَ لهُ مجيبا
يزيدُ سفاهةً فأزيدُ حلمأً
كعودٍ زادهُ الإحراقُ طيبا
إذا نطقَ السفيهُ فلا تجبهُ
فخيرٌ منْ إجابتهِ السكوتُ
فإنْ كلمتهُ فرَّجتَ عنهُ
وإنْ خليتهُ كمداً يموتُ