ان الله معنا

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين وبعد .......

فقد اقتضت حكمة الباري عز وجل ان يدبر هذا العالم بارادته وفق اسس ونواميس معينه بمقدار . فخلق العالم في ستة ايام ليرينا بان سنة الخلق تحتم وجود الاشياء باوقات محدده يدركها العقل على الرغم من ايماننا بان الباري عز وجل اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون .

فهذه سنة الله تعالى في هذه الحياة . ولن تجد لسنة الله تبديلا .كما ان الذي يتتبع الدعوة الاسلاميه التي بدا بها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الى ان ختمت بها رسالته الشريفه يتبين له انها سارت وفق الامور الطبيعيه يتبين له فيها ما يدعوا الى العجب ينتصر المسلمون فيها احيانا ويكونون في حرج احيانا اخرى ويخسرون المعركه ثالثا .

وعلى هذا فالامور الطبيعيه ترينا بان المسلمين ان اخذوا بالاسباب التي امرهم الله تعالى بها وساروا على هدى النبي صلى الله عليه وسلم اراهم الله تعالى حسن العاقبه في الدنيا والنعيم في الاخرة.

كان ذلك بعد استعمال الاسباب التي يتحتم عليهم القيام بها .لذلك كان لابد للمسلمين من ربط الاسباب بالمسببات والنتيجه بيد الله عز وجل.

حصل هذا على الرغم من ايماننا بان الله تعالى قادر على نصر المؤمنين بدعاء الرسول فقط .ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم لاقى من صنوف المصاعب والاهوال الشيء الكثير مع اتخاذ الاسباب واستمراره على العمل كذبه قومه واذوه وخرج الى الطائف فلاقى من العنت والصدود لدعوة الحق ما لاقى ثم مضى في سبيل الله محتسبا وظل عمله مستمرا وهو واثق من نصر الله له لان الله معه .

اذن الله تعالى له بالهجرة الى المدينه المنورة بد ان اتعد اهلها لاستقباله وحمل دعوته فخرج من بلده مهاجرا في سبيل الله .خرج ومعه ومعه صاحبه ابو بكر الصديق في ليلة مشهوده فتحسست قريش اخباره وتتبعت اثاره والرسول الكريم وصاحبه الصديق قد دخلا في غار ثور تحرسهما عناية الله فلما وصل اعداء الله الغار اعمى الله ابصارهم عنهما .ةهنا يضطرب الموقف ويخاف الصديق على رسوله وحبيبه.

ويقول يارسول الله لو نظر احدهم الى شراك نعله لرآنا فيجيبه الرسول الكريم (( ما ظنك باثنين الله ثالثهما ,لاتحزن ان الله معنا )) فنزلت السكينه على ابي بكر الصديق واطمان قلبه بذلك .

وبعد .... فنود ان نذكر اخواننا المسلمين باننا في هذا الوقت العصيب نشاهد انغمار العالم الاسلامي في هذه التيارات الالحاديه الجارفه وهذا الصراع الفكري والضلال على هدم هذا الدين الحنيف.

وحيث ان الله تعالى وضع لنا سننا لا تتغير كما اسلفنا ولنا في رسول الله اسوة حسنة وقدوة صالحه ولا يصلح اخر هذه الامه الا بما صلح اولها فالذي يعنل لدين الله له اجر كبير ونصر عظيم كما اخبر بذلك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بقوله (ياتي زمان للعامل فيه اجحر خمسين رجلا يعملون مثل عمله ) قالوا يارسول الله منا ام منهم قال (بل منكم لا نكم تجدون على الخير اعوانا )

وقال (( وكان حقا علينا نصر المؤمنين )) الروم 47

ان الله تعالى اوجب علينا الجهاد بالنفس والمال ووعدنا احدى الحسنين عزة في الدنيا وسعادة في الاخرة .

فعلينا ان نبذل ما في وسعنا للعمل للاسلام فاذا تقدمنا الى الله تعالى شبرا تقدم الينا باعا واذا نصرنا دينه نصرنا .

وكل ما في امر المسلمين هو ان ياخذوا بالاسباب الت استنها الله تعالى ويسيروا كما سار نبيهم فالله تعالى ناصر المؤمنين وهو معهم ((ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم )) محمد 7

وقال (( ان الله نع الذين اتقوا والذين هخم محسنون )) النحل 128

واننا لنزف البشرى الى اخواننا المسلمين في ستئر الارض بقاع الارض بان هناك بوادر ظاهرة وعلائم تبشر بالخير للعوده الى الاسلام وظهر للعيان فساد المباديء الوضعيه ولا سبيل لتحقيق السعاده لهذه البشريه التي اخذت تتقذفها التيارات المهلكه والافكار الخاطئه الا بتطبيق شريعه الحق شريعه الاسلام

ان هذه البوادر الظاهرة ستكون حقيقه واضحه باذن الله تعالى في القريب العاجل .

لان المؤمنين علموا ان لانجاة لهم الا بالله ولا نصير لهم الا رب العالمين .

واعتصام المؤمنين بحبل الله تعالى يحق لكل واحد منهم ان يهمس في اذن اخيه

لاتحزن ان الله معنا

منقووووووووووووووووووول